بسم الله الرحمن الرحيم التاريخ :
سئل الشيخ عبد الله بن صالح العبيلان عن الأحداث والشغب الحاصل في مصر
أعزها الله بالتوحيد والسنة وتطرق لدور قناة الجزيرة وحكام قطر في الإفساد والعمالة للغرب الكافر وعرج على مكر الرافضة والأمريكان في هذه الأحداث جزاه الله خير ورفع قدره .
قال الشيخ حفظه الله :
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سبق أن تكلمت عن مثل هذا الأمر أول ما حصلت أحداث تونس
ـ قلت : انظره هنا مسموعا ومفرغا نفعنا الله به :
http://islamancient.com/articles,item,691.htmlقال الشيخ : ذكرنا أن هذا هو مخطط يعمله أعداء المسلمين لإضعافهم وتفريق كلمتهم وتشتييت شملهم ومن ثم استغلال من شاؤوا منهم لمايشاؤون ولانختلف جميعا وهذا الذي ينبغي أن يتنبه له المسلمون لما جاء في كتاب ربنا من قوله عزوجل (ولن ترضى عنك واليهود ولاالنصارى حتى تتبع ملتهم ) وقوله تعالى (ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ) هذا الأمر الذي يظهر لي والله أعلم أنه لايجوز أن يغيب عن بال المسلم في خضم هذه الأحداث لأن الإنسان كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية عند الفتن : يرد على القلوب من الواردات مايمنعها من معرفة الحق وتصوره فضلا عن إرادته وطلبه وهذا هو الواقع في مصر الآن وذكرت أن لكم هذا مخطط وجاء مايؤكد هذا كما قال تعالى ( وشهد شاهد من أهلها ) فإن إحدى الصحف الكبرى البريطانية في هذا اليوم ذكرت في الصفحة الأولى مامضمونه أن مايجري في مصر قد خطط له في عام 2008م وحدد إسقاط النظام المصري وعلى رأسه الرئيس المصري في عام2011م ـ وهذا المخطط لن يقتصر على مصر ـ ينبغي التنبه لهذا ـ وهم لايهمهم كم يسفك من الدماء وكم يحصل من إضاعة ثروات المسلمين ربما استباحة أموالهم وانتهاك أعرضهم هذا لايهمهم هم يهمهم الوصول إلى أغراضهم ومقاصدهم . الشعوب إذا فقدت العلم والإيمان صار سهل على الآخرين أن يقودوها ومع الأسف هؤلاء الذين يخرجون في مصر ضد الحاكم هناك ليسوا من أهل العلم ولا من أهل الديانة ولا من أهل الفقه بكتاب الله وسنة رسوله يعني لاحظ للعقيدة ولاحظ للشريعة مايجري في مصر فحيندئذ إذا لم يكن هناك لاحظ للعقيدة ولاحظ للشريعة لما يجري في مصرفحيندئذ ممكن أن تستغلهم أي جهة سواء كانت شرقية أوغربية يمكن أن تستغلهم وأعظم أدوات استغلالهم في هذا الوقت هوالإعلام ، وطريقة الغرب إذا أرادوا إسقاط دولة مثل ماصنعوا في الاتحاد السوفيتي وبعض دول أوروبا الشرقية ماذا يفعلون أولايسيطرون على أجهزة الإعلامى وهذا أمر بدهي يعلمه الجميع ومن خلال أجهزة الإعلام يسيرون الناس ويظهرون يعني يلبسون الحق بالباطل فمثلا قناة الجزيرة تبث أشياء حقائق حقائق بحيث تصدق أن هذه القناة قناة لها مصداقية لكن إذا جاءت ساعة الصفر كهذه الأحداث بثت لك أمور هي أشبه ماتكون بغسل الدماغ وتسير الناس وهم لايشعرون ويرون أن هذا هو الحق ولعلكم تذكرون في سنين مضت وخصوصا قبل غزوأمريكا للعراق كانت ـ قناة الجزيرة ـ تركز على بث بيانات تصدر من إسامة بن لادن وأيمن الظواهري وأمثالهم بأصواتهم وربما كانت الأصوات مقلدة يعني يهددون أمريكا وكل هذا للتمهيد للأمريكان حتى إذا جاءت وغزت العراق يكون الأمر هينا وسهلا وصدام حسين فيه ومافيه . الحاصل أن مايجري في مصر ينبغي لأهل العقل وخاصة في هذه البلاد المباركة أن يعلموا أنهم ليسوا في معزل عنه وأنهم إذا لم يكونوا أهل علم ودين وتقوى فسيكونون أتباع لكل ناعق لقناة الجزيرة أوغيرها ،ومايقوم به في الحقيقة حكام قطرهذا الدور الذي نتيجته ذبح لهذه الأمة وتفريق لكلمتهم وجعلهم أتباعا للكفار يوجهونه كما يريدون فأنا عندي أنه أخبث مما يقوم به حسني مبارك أو زين العابدين ،فحسني مبارك وزين العابدون إذا فعلوا مافعلوا فعلوا فهم على شعوبهم لكن هؤلاء ـ حكام قطر ـ جريمتهم على الأمة كلها وليست جريمتهم على أمة أو شعب فهذه هي العمالة نسأل الله العافية والتي تسمى العمالة في اصلاحنا المعاصروفي الشرع هذه طريقة المنافقين وإلا مامعنى كون أمريكا الآن تجعل لدولة قطر ذور في الإصلاح هنا وهنا حتى في بعض الأمور التي فيها الدعاية والإعلان كاستضافة بعض الأحداث العالمية الرياضية وماأشبه ذلك كل ذلك إشباع لشهوات هؤلاء الحكام مع الأسف وكونهم يبقون فقط حتى المسؤلون في قطر يصرحون أنهم حتى سلموا الخيط والمخيط لأمريكا . هذا في الحقيقة العربي الأصيل فضلا عن المسلم التقي الصالح لايمكن أن يرضى أن منافقا وجسرا للكفار يحسم به أوضاع المسلمين ويشتت شملهم ويفرق كلمتهم فأنا في الحقيقة أحذر الإخوان ، وأقول لهم انتبهوا من هذه القناة ومن أمثالها ، فهي لاتريد لأنها الذي يديرها الآن الصهيونية العالمية لاريب ، أريد أن أصل إلى ماذا ؟ إلى أن الخطر الأكبر الذي ينبغي أن ينتبه له المسلمون اليوم هو من هذه الدولة ـ قطر ـ هذه القناة تحت دولة الذي يتحمل المسؤولية الكبرى هم من مكن الأعداء حتى يغسلوا أدمغة المسلمين ويضربوا الحكام بالشعوب الان القتلى في مصر بدؤوا يعدون المئات يعني هب أن هذا النظام ذهب هل تظنون أن الذي سيحكمكم الاسلام ؟ إن كنتم تظنون هذا ولاأظنهم كذا فهم الآن لايفكرون ـ المؤيدون والمتظاهرون ـ في الإسلام فماالذي سيحدث ؟ أن الجميع الذين في مصر الآن لاينادون مع الأسف بالإسلام حتى جماعة الإخوان المسلمون ينادون بالديموقراطية ! فمامعنى الديموقراطية ؟معناها هي مزيدلإقصاء الإسلام في مصر، يعني كانت الحكومة المصرية تتحرج من ماذا ؟ تتحرج من أن تفتح كنائس للنصارى والأقباط وعندها في ذلك أنظمة شديدة لكن تصور لو أنه جاء الآن حكم جديد في مصر فتصور مالذي سيحصل باسم الديموقراطية ؟ لاريب أن الشروط ستكون أضعافا مضاعفة والفساد سيكون أضعافا مضاعفة والإسلام سيكون حاله أضعف في مصرباسم ماذا ؟ باسم الديموقراطية فالحقيقة الواحد في مثل هذه الأحداث لاريب أن الأمر لله من قبل ومن بعد سبحانه وتعالى وهو الحكيم العليم لكني أقول كما قال ابن القيم عليه رحمة الله في مفتاح دار السعادة وغيره إن من حكمته سبحانه وتعالى أنه يولي على الناس أمثالهم ، يقول حتى أن أعمال الناس وصور أعمال الناس ظهرت في عمالهم يعني أمراءهم رؤساءهم فإذا الناس ظلموا ظلمهم حكامهم وإذا جاروا جار حكامهم وإذا فسدوا فسد حكامهم إلى أن قال : وتأبى حكمة الله أن يولى علينا في هذه الأزمان مثل معاوية أو عمر بن العزيز فضلا عن أبي بكر وعمر فولاتهم من جنسهم وولاتنا من جنسنا وعلى قدرنا ، فالذي ينبغي أن يعلم أن من سنن الله الكونية القدرية كما أن الشمس تخرج من جهة المشرق وتغرب من جهة المغرب أنه لايمكن ان يتولى على الناس وهم فاسدون رجل صالح ، هذا ينبغي أن يعلمه الناس ، نعم كثير من أصحاب الحركات الإسلامية لايريدون هذا ! هم يريدون اسقاط الأنظمة فكان ماذا ؟ أسقطت الأنظمة فسوف يحدث مزيد فساد والله عز وجل يقول ( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون ) هذه سنة الله في الخلق ، لكني أقول أنا إنكم إذا سمحتم إذا بقلوبكم وبأفئدتكم وفرحتم بمايجري في مصر أوغيرها فلا تظنوا أنكم في معزل عن هذا ، لأن الدور جاي عليكم كما يقال ، هؤلاء الكفار لن يقتنعوا واعلم أنهم حينما يجهضون قوة مصر وهي تعتبر عمق للخليج العربي وبعض الدول العربية فإن لهم بهذا أهداف أخرى ، وسوف يشتعلون ، فسوف تجد غدا في السودان من يخرج ويطالب ، واليمن فيها كذا وكذا ، والجزائر الآن الأمور فيها ثائرة لاريب أن المسلم الناصح للمسلمين لايحب لهم هذا من الذي يحب لهم هذا ؟ هم من قال الله فيهم عز وجل (ودوا لوتكفرون كما كفروا فتكونون سواء... ) هم لن يقتنعواحتى يجعلوا المسلم يسير كما يسيرون لايقتنعوا حتى يجعلوا المسلمين نسخة منهم لماذا؟ حتى يتلاعبون المقصود أقولها نصيحة لله تعالى ولأئمة المسلمين وعامتهم أن لاينجرفوا وخصوصا خلف القنوات التي يديرها الصهاينة والماسونية العالمية بإشراف من القوى الكبرى ينبغي لهم أن لايثقوا بما يقولون لأن لهم أهداف ولعلكم تذكرون في وقت مضى ماذا فعلوا ؟ لما كان عندنا تفجيرات أي في السعودية تذكرون ماذا كانت تفعل قناة الجزيرة وكيف كانت تصور الوضع عندنا ؟أسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين وأن يرد كيد الحاقدين والحاسدين عليهم في نحورهم و أن يشغلهم بأنفسهم عنا وصلى الله وسلم وباركعلى نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
السائل :
جزاك الله خيرا ، أما ترى شيخنا أن لدولة إيران مكاسب عظيمة من وراء هذه الأمور
فأجاب الشيخ : لاريب في هذا ، وهذه هي المشكلة ، المشكلة أن هؤلاء يعني الجزيرة وغيرهم وأتباع كل ناعق مايفكرون في العواقب ! الآن أمريكا سلمت العراق لإيران ، الآن الرافضة استولوا على لبنان ، الآن يعني أفغانستان استولى عليها الرافضة ، رئيس باكستان وضعوا عليه رافضي ، مالذي تظن أنت يعني ؟!الخلاف فقط بين امريكا وايران ليس في الهدف والمشروع ، الخلاف فقط فيمن يسيطر ، لذلك تسمع الآن أحيانا كلام من إسرائيل ضد إيران ، هو ليس ضد إيران في الحقيقة لأن الذي كان يدعم إيران في حربها مع العراق بالأسلحة هم إسرائيل لكن يتكلمون بهذا حتى لايفقدوا السيطرة هم ، الآن الصراع بينهم صراع كبارومن الذي سيسيطر؟ وإلا فهم متفقون ، واعلم أنه بعد أحداث سبتمر بأسبوع تقريبا خرج بوش وهذا موثق وقال أمام الإعلام :إن الذي ضربنا نحن هنا في نيويورك هم الوهابية وذهب وفد من إيران في تلك الأيام إلى أمريكا وقالوا لهم انتبهوا نحن ليس عندنا جهاد وأنما ننتظر خروج المهدي الذي في السرداب له اثناعشر قرنا ولاندري متى يطلع ، نحن لاتخشوا منا نضع أيدينا في أيديكم وأعداؤكم هم أهل السنة ،وموطن أهل السنة أعدائكم تراهم في المملكة السعودية ولذلك المتأمل في الأحداث يرى أن أمريكا يعني تقصي هذه البلاد من أشياء كثيرة وتبعدها ، السعودية الملك الآن عبدالله الله يرعاه ويسلمه حريص على جمع كلمة المسلمين والتئام الشمل وتذكرون أنه لما أراد الإصلاح بين الفلسطينيين وأفسدت أمريكا هذا وأراد الإصلاح بين اللبنانيين وأفسدت أمريكا هذا , ولهذا هم أكثر مايخشون من هذا الرجل الصادق لأنه لو كان هذا الرجل دعائيا وإعلاميا فعل مايريدون ، لكن الحمدلله ولاة أمرنا أهل عقيدة وأهل سنة اعتمادهم الأول والأخير على الله سبحانه وتعالى فالرافضة ولاريب أنهم منتفعون وإذا أردت أن تعلم ذلك فاستمع إلى إذاعة طهران أول ماحدث الحدث في تونس راحت طهران تهلل وهكذا الآن في مصر وقد وضعوا في إيران شارع باسم الإسلامبولي الذي قتل السادات وشارع لدعاة من غيره ! كل هذا هل الرافضة عندهم عقيدة أو مشروع ضد اليهود ليس عندهم من ذلك شيئا أبدا ،وهذا الذي يجري من حزب الله في لبنان لانتصور ولايخطر ببالك أبدا أن هذا يعني عداء منهم للكفار! أبداهم مع الكفار فالذي يحرس جنوب لبنان لليهود هم حزب اللات كما أن الذي يحرس الجهات الأخرى القريبة منهم الذي يحرس اليهودهم سوريا العلونيين ، لكن عندهم فبركة كما يسمونها ماهي ؟ هي الإعلام الذي يصور للناس مع الأسف الحق باطلا والباطل حقا وإلا متى عهدنا في التاريخ فنحن لسنا أمة منقطعة أن الرافضة كانوا أعداء للكفار ؟! بل هم إن لم يقاتلوا مع الكفار ضد المسلمين فإنهم لن يكونوا مع أهل السنة بل هم ضد أهل السنة ،ولوقدر سقوط النظام في مصر المستفيد الأكبر هم الرافضة لأن مصر تعتبر عمق للخليج العربي وإضعاف مصر إضعاف للخليج ، وهذا الذي تريده وعلى كل حال مسألة تقسيم الدول العربية وخصوصا الخليج العربي هذا موجود في أدراج المكاتب الأمريكية وسبق سربت معلومات عن هذا ولكن لايستطيعون الغزو فالغزو الان أمرمتعذر لكن متى يمكنوا أن ينفذوا إلى هذه الدول إذا وجدوا لهم أتباع فيها كما وجدوا في مصر مثلا وتونس يعني لهم سنين وهم يشتغلون وحتى تونس يظن أن الأمر حدث في يوم وليلة لا ماحدث هذابين عشية وضحاها ، وهكذا إذا وجدوا لهم أتباعا هم يسيرونهم كما يريدون وهذا الذين نحذر منه حينئذ نكون كما قال تعالى ( ولن يجعل الله للكافرين على المسلمين سبيلا ) لكن إذا المؤمنون جعلوا للكافرين عليهم سبيلا فهم الذين فعلوا هذا ، فأقول هم إن شاء الله ليس لهم علينا يد إذا كنا نحن في الداخل متماسكون على عقيدة وعلى سنة وعلى شريعة ومع ولاة أمرنا لن يكون لهم علينا يد ،لأن الأمرالآن يعني العالم لم يعد فيه كما يقال قطب واحد ليس فيه فقط أمريكا ففيه أمريكا وغير أمريكا ، إنما متى يكون لهم علينا سبيل يكون لهم علينا سبيل إذا وجدوا من أبنائنا من هوكالببغاء يردد ماتقوله قناة الجزيرة وكلماقالوا شيئا رددوه ولايعلمون أن الضحية هم أنفسهم ، الذين في مصر الآن لو كانوا يعلمون أن الأمور ستسير على هذا الطريق سوف يحصل فيه قتلى هل يمكن أن يخرج بعضهم ؟! لكن الإعلام الممثل في قتاة الجزيرة وأمثالها هذا هو الذي جعلهم مع الأسف يعني كالهمج الرعاء ربما لوقلت لهم اتجهوا للجهة الشمالية من القاهرة اتجهوا ، ولو قلت لهم اتجهوا للجهة الفلانية لاتجهوا والله عز وجل يقول (وإذاجاءهم أمر من الأمن أوالخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) لايوجد عندهم أئمة هدى ولو كان عندهم أئمة هدى وناس أهل صلاح وصدق لم يحصل ما حصل لكن مع الأسف أكثر الناس فقدوا العلم والإيمان ولم يبق عندهم من الإسلام إلا اسمه .
السائل : ألاتعجب شيخنا الكريم من تطبيل الحركيين القرضاوي لمثل هذه الأفعال وسلمان العودة لماتكلم عن ماجرى في تونس قال : وإني أجعل هذا الفعل أنموذجا للبلاد العربية ينبغي أن يحتذى بها وكلام غيرهم من الحركيين والتطبيل لهذه الأفعال التشغيبية
أجاب الشيخ رفع الله قدره :
على كل حال القرضاوي ماطلع وتكلم بما تكلم وتكلم بكلام صريح ضد النظام المصري وضد حسني مبارك وعندنا ياأهل نجد مثل يقال "إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه ) فهو سلمك الله لما رأى والمتأثرون بالقرضاوي ومنهجه ووما يسمى باتحاد العالم الإسلامي لما أنهم رأوا لاريب أن القرضاوي وأمثاله أين يعيشون؟ أين يعيش القرضاوي ؟! القرضاوي سلمك الله يدور في فلك أمريكا شاء أم أبى ، اليهود والأمريكان هم الذين يسيرونهم ، تصور أنه لما حدثت الحرب بين العراق وأمريكا يستفتيه جندي أمريكي يقول أنا أمريكي هل يجوزلي أن أشارك معهم في ضرب ألعراق ؟ قال : لاتشارك مشاركة مباشرة لكن يجوز أن تهيء الذخيرة وتدخل السلاح ، فهؤلاء يعني إذا فقد الإنسان العقيدة السليمة الصحيحة حينئذ لاتستبعد منه أي شيء ، لأنه صاحب هوى ، وصاحب الهوى كل يوم له رأي وعلى حسب المرحلة سيكون له دين جديد ، فالقرضاوي مع الأسف ليس من الناصحين لأمة محمد لافي العقيدة ولا في الشريعة ثم هو الآن في المقابل بلغني وأنا صراحة ماسمعته يقول : إن استضافة قطر للحدث الكروي سوف يحدث والله ماأدري متى أنه أمر حسن ! أيقول هذا عالم رباني؟! السائل يقاطع الشيخ قال : بلى هذا بث إعلاميا من سلمان العودة قال الشيخ إيه يعني هذا الحدث سوف يجلب على قطر من فساد الدين ما الله به عليم ، أفلو كنت ناصحا لأمة محمد أتثني على شىء يغضب الله ويسخطه؟! أهكذا يفعل العلماء الصالحون ؟ لايمكن ، فهذا سلمك الله املأ بطنه يمشي معك ويقول اللي تبي ، الإنسان إذا لم يلتزم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإنه كماقال تبارك وتعالى (يأيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولاتتبعوا خطوات الشيطان أنه لكم عدو مبين . إنما يأمركم بالسوء ـ أي منهج أهل البدع ـ والفحشاء وأن تقولوا على الله مالاتعلمون ) فإذا امتلاء الإنسان قلبه وعقله بالبدع والأمور المخالفة لشرع الله عز وجل فحينئذ يقع والعياذ بالله في الفجور لذلك هو يصرح بأنه يجوز للمرأة أن تغني ويجوز للرجل أن يحلق لحيته ، مانعرف أئمة صالحون من أئمة الهدى يقولون مثل ذلك إلى غير ذلك من الأمور التي لايسع المجال أن أذكرها ، إنما القرضاوي هذا ليس من أئمة الهدى حتى يخذ قوله ويتبع ، القرضاوي هذا من أئمة الضلال وكل من سلك مسلكة وسار في دربه فهو مثله وتابع له .في الحقيقة أن بعض هؤلاء الدعاة مع الأسف يعني صارت القضايا عندهم شخصية ،إذا استقبله المسؤول الفلاني أثنى عليه ، أنا أعرف أن المؤمن قد يحصل عنده كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية أنه لاينكر الباطل إذا كان لايستطيع لكنه لايتكلم بالباطل ، المؤمن لايتكلم بالباطل إلافي حالة واحدة كما قال تعالى ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان )أما أن يتكلم بالباطل بحجة الدعوة إلى الله فهذا منهج الرافضة هذا منهج التقية ياشيخ ،هو إذا لايتكلم لأجل مصلحة الإسلام هذا الذي أثنى على تونس ثم ذهب وتكلم عليه ! هذا الثناء باطل ، كيف أنت تثني على حاكم يخالف شرع الله في كذا وكذا وتدعي أن هذا من باب تقريبهم لدين الإسلام هذا مخالف شرع الله ، الله لايأذن أن تتكلم بالباطل لأجل ان تمرر، الدعوة ليست على كيفك ، الدعوة يجب على المؤمن أن يلتزم فيها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، ليس على كيفك كل يوم لك دين وكل يوم لك رأي وكل يوم لك منهج ،هذا من عمله للسياسة والدنيا نصب عينيه ، وحينئذ سوف يتكلم على حسب مايوافق الهوى ، إن كان الموج الذي فيه الآن الناس ستزيد أسهمه فسوف يتكلم ولو خالف الحق بالباطل ،وإن كانت لن تزيد أسهمه ولو كانت حقا فلن يتكلم فهؤلاء هم الذين قال الله فيهم (ياأيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله )
السائل : شيخنا حفظكم الله ، لو تذكر ملخص واجب المسلمين عموما في دولة مصر وفي دولة السعودية أعزهم الله بالتوحيد والسنة تجاه هذه الأحداث ؟
أولا : ليعلموا أن لايمكن أن يترتب خير إلا بمنهج محمد وطريق محمد صلى الله عليه وسلم ، لايتصورواأنهم بالطرق الغربية سوف ينصرون الله عز وجل ، وينصرون كتاب الله وينصرون سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، يجب أن يعلم هذا ، أن يعلموا علم اليقين أن نصر الله ونصركتابه ونصردينه ونصرسنة نبيه عليه الصلاة والسلام لايكون إلا بالمآخذ التي نصر بها رسول الله الدين ، لايكون بالطرق الغربية ,لايكون بالديموقراطية ولابغيرها هذا ناحية .
الأمر الثاني : يعني الذي ينبغي أن يعرفه المسلمون اليوم ، أنه لن ترفع عنكم الغمة وتكشف طالما أنكم سادرون وغافلون وساهون عن دينكم ، هذا لايمكن لوبقيتم مابفيتم من الدهر، سوف تكونون كما قال تبارك وتعالى عن بني إسرائيل وموسى (قال ربي لإني أملك إلانفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين .قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتهيون في الأرض) انظر أربعين سنة يروحون ثم يرجعون إلى مكانهم ، هذه عقوبة فإذا أراد المسلمون كما قال النبي (إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم بأذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لاينزعه عنكم حتى تراجعوا دينكم) لاحظ أنه لم يقل حتى تجاهدوا لكن قال حتى أيش؟ حتى تراجعوا دينكم ، يعني إذا قمتم بما أوجب الله عليكم هيأ لكم أسباب النصرودفع عنكم كيد الكائدين ومكر الماكرين وإلا فقد قال الله تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) يعني هناك أحيانا المواجهة بين الناس تكون بين أحد أمرين ، إما أن تكون بين عقيدة صالحة ومن هم على دين الله وما يحبه الله عزوجل وآخرون مشركون فحينئذ يكون القتال للعقيدة والشريعة فينصر الله عز وجل عباده ، أما إن كانت المواجهة بين أناس ولو قالوا نحن مسلمون ولكنهم لم يرفعوا رأسا بالعقيدة ولم يقوموا بما أوجب الله عليهم وكان أعداؤهم كفار فحينئذ إذا تخلف عنهم النصرلايقولون لماذا تخلف عنا النصر؟ إذا الواجب على المسلمين هوالعودة إلى دينهم ولذلك كان يقول بعض المصريين فيما مضى أنهم لما تحدثوا في إقامة الدولة قال لهم (أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم) ماوجه ذلك ؟ وجه ذلك أن الحقوق حقان ، حق لله تبارك وتعالى وهو المقدم والمعظم وحق للإنسان ، وحق الإنسان لايمكن أن يترتب إلا بعد أن يحصل ويتحقق حق الله في عباده والعكس الآن هو الصحيح الآن مالذي جرى وكيف برمجت عقول الناس من خلال القنوات ومن خلال الثقافة الأمريكية برمجت عقول الناس على مايسمى بحقوق الإنسان ، حق الرحمن ! لا . افعل أنت ماتشاء وأنت افعل ماتشاء وهكذا ،المشكلة انه مثل هذا تتبناه بعض الحركات وماأريد أن أقول جميع الحركات لكن بعض الحركات الإسلامية تتبنى هذا مع الأسف القرضاوي يقول : أنا دائما اقول : الحرية قبل الدين ، ترى هذه المفاهيم مفاهيم صهيونية يهودية ليست من مفاهيم الإسلام ، أرنا في دين الله أن الحرية قبل الدين ؟! الله يقول عزوجل (وماخلقت الجن والإنس إلاليعبدون ) فإذا كان هؤلاء مع الأسف هم أئمة الناس يأخذون عنهم دينهم فكيف تظن أن يكون حال الناس نسأل الله العافية ؟! ولذلك يجب على الناس عموما أن يقتدوا بمن أمرهم ربهم أن يقتدوا به ،أن يقتدوا بأئمة أهل الهدى الذين قال الله عنهم (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ) لأنه لن تنفعك يوم القيامة فتوى من تعلم أنت علم اليقين أنه يخالف دين الله وشرعه فحينئذ أقول : إن الحصانة الحصين لنا والحصن الحصين لنا من جميع هذه الفتن هو العودة إلى كتاب الله وسنة نبيه وأن ننصر الله وننصر سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن نتعامل مع الخلق على هذا لأساس وإلا يعني لانقول كما قال اليهود نحن شعب الله المختار بل هي سنة الله في خلقه .
السائل : أسأل الله الذي لاإله إلاهو أن يجزيكم خيرا على هذه الكلمات الطيبات وفي ختامها الكلمة أشكر شيخنا الفاضل الشيخ عبدالله بن صالح العبيلان حفظه الله نعالى على ماأجاد وأفاد وأسأل الله أن ينفع بها خلقه وأن يجعلنا وإياهم ممن قال الله فيهم ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه)[b]